بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
نظم العشرات من المدرسين في المعاهد المتوسطة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في إدلب صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بسبب انقطاع الدعم عن أكثر من ألفي طالب من المراحل الدراسية المتوسطة، مهددين بالتوقف عن إتمام تعليمهم الذي يتلقونه في المعاهد المتوسطة.
وقال المدرس رضا العبودي لبلدي نيوز "نظمنا وقفة احتجاجية صباح اليوم في المعاهد المتوسطة شارك بها العشرات من المدرسين ورفعنا من خلالها لافتات تندد بوقف الدعم من قبل الحكومة المؤقتة ومؤسسة السنكري عن المعاهد المتوسطة منذ أكثر من عام".
وطالب المحتجون من جميع الجهات المختصة والمعنية بالأمر بالنظر في أوضاع الطلاب والمعلمين وتقديم ما هو لازم من دعم مادي ولوجستي لإكمال عمليتهم التعليمية وعدم حرمان الآلاف من الطلاب والمعلمين في هذه المعاهد من حقوقهم بالتعليم.
وأضاف "العبودي" أن "معاهد التعليم المتوسطة في محافظة إدلب مهددة جميعها بالإغلاق بسبب توقف الدعم المادي واللوجستي اللازم لاستمرارها بالتعليم، بينما يعمل جميع المدرسون فيها بشكل تطوعي منذ قرابة عام كامل أي منذ توقف الدعم عن المعاهد، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة تهدد آلاف الطلاب بعدم إكمال تحصيلهم العلمي ضمن هذه المعاهد المنتشرة في مدن وقرى المحافظة، وفقدان أملهم الوحيد بالتعلم الذي يعتبر من أبسط حقوقهم.
وقال الأستاذ أحمد الإبراهيم في حديث سابق لبلدي نيوز إن "كادر المدرسين في المعاهد يعمل بشكل تطوعي منذ توقف الدعم، ولكن طول أمد المدة وعدم إيجاد جهات داعمة ينذر بكارثة توقف التعليم عن قرابة ألفي طالب في معاهد البارة وجرجناز وحارم وأطمة".
وأضاف الإبراهيم، أن معاهد إعداد المدرسين كانت بداية تأسيسها في إدلب في المناطق المحررة عام 2013، بعد تحرير المنطقة من قوات النظام، جاءت الفكرة لتأسيس معاهد بالاتفاق بين مديرية التربية الحرة آنذاك ومكتب التربية في الائتلاف الوطني وبدأت عملها تطوعياً، حتى حصولها على دعم منتصف عام 2015 إلا أنه توقف بداية عام 2017.
وبيّن الإبراهيم أن المعاهد تشمل اختصاصات "رياضيات، علوم، لغة عربية، لغة إنكليزية، معلم صف"، وقد تبعت للحكومة السورية المؤقتة بعد إعلان تشكيل الحكومة والتي افتتحت العديد من المعاهد في محافظات ريف دمشق ودرعا وحمص وحلب على غرار معاهد إدلب.
وناشد الإبراهيم في ختام حديثه لبلدي نيوز "المنظمات المعنية والجهات التعليمية المسؤولة بضرورة تأمين دعم عاجل للمعاهد المتوسطة في إدلب، والحفاظ على آمال قرابة ألفي طالب في إتمام دراستهم ضمن هذه المعاهد والاختصاصات المتنوعة فيها".
